Monday, July 13, 2015


Let the Sun shine

Let the sun shine again
Sing your favorite song
And forget the agonies of pain
Enjoy the magical touch of snow
As it colors meadows of the plain
Recite poetry and forget yesterday
No need to eulogize years lost in vain

Let us stay at home for a day
Listening to the music of the rain
Awaken the flowers in the wilderness
And inspire the spirit and the brain
Hug, kiss, sing, dance and play
Children feeling free to be insane

Don’t worry about missing a date
Trains come and go, and come again  
Dream of places you love
So the spirit of love is alive again
Let us travel wherever love takes us
Even the sunflower defies the rain

Let the wintry sun shine again
Sail gracefully through the clouds
Smiling with eyes or a brain
Bewitch birds to sing ancient melodies
Enchant the sane and the insane
So the joy of living is alive again

Songs awaken the spirit of belonging
Take us along the memory lane
Where memories live in peace
And love knows no fear or shame
Dreaming of a monarch butterfly
As the sun shines again, and again

                                Mohamed Rabie       www.yazour.com

Sunday, July 12, 2015

الدِّين والثقافة
قام الدين، لا سيما قبل نشوء الدولة، وأثناء فترات ضعفها وفقدان الثقة بها، بدور القانون المدني، ما جعله يسهم في تنظيم بعض أوجه الحياة في المجتمع، ويساعد على الحدّ من الفقر والجريمة والظلم والانحراف. ولما كانت أغلب الديانات تميل بطبيعتها وبحكم نشأتها إلى الادّعاء بأنها تقوم على حقائق أزلية لا تتغير، وأن الحقائقَ المعنية من صُنع آلهةٍ عظيمة ذات قُدسية، فإن القيم والمعتقدات الدينية والأفكار المنبثقة عنها أصبحت جوهرَ الثقافة، والخزانة التي تحوي في داخلها الحقيقة الأزلية، علما بأنها حقيقة لا تقوم على علم او تجربة عملية. ولمّا كانت الحقائق الإلهية ثابتة كما تدعي الديانات، فإنّ كل الثقافات ذات الجوهر الديني أصبحت ضعيفةَ القدرة على التطور والتجاوب مع ما يستجد من أمور حياتية، وهذا جعَل العلم والعقل يَدوران في فلك تفسيراتٍ دينية ومعتقدات غيبية غير قابلة للتجربة العملية، ومنزهة بحكم أصولِها الإلهية، عن التحليل النقدي الخاضع لمنطق العقل والعلم.
قامت الديانات في تفسيرها لأسرار الكون والحياة بدعوة الإنسان إلى التأمل في الحياة وليس إلى التفكير الواعي في معطيات الحياة، إلى تخيل أسرار الكون وليس إلى التجربة العملية والبحث العلمي لاكتشاف قوانين الكون، إلى الخوف من الخطأ وليس إلى التعلم من الخطأ، وإلى الاستسلام لِما بعد الحياة والعقل وليس إلى التمتع بالحياة والاعتماد أساساً على العقل. وفي غَمْرة الاندفاع نحو الدين، تم خلط بعض المعتقدات الدينية والخرافات والأساطير الشعبية والحقائق العلمية بعضها ببعض، لا سيما وأن الكثير من الأساطير والخرافات كانت سائدة قبل ظهور الديانات. نتيجة لذلك، أصبح من الصعب، وأحياناً من المحظور، قيام العلم بالبحث عن الحقيقة خارج أطر الأساطير الشعبية والمفاهيم الغيبية التي تبنتها وروَّجت لها أغلبية الديانات القديمة وما انبثق عنها من أفكار، ما جعل المعرفة الدينية والمعرفة العلمية تسيران في اتجاهين متباعدين غلب عليهما طابع التناقض، وليس التوافق.

ومع تجذر المعتقد الديني في المجتمع، وقيام الفكر الديني بدور العنصر المنظم للثقافة الشعبية في عصر الزراعة، أصبح من الصعب على المجتمع الزراعي أن يشهد حدوثَ تطور ثقافي أو علمي أو اجتماعي يقوم على الحيادية بعيداً عن العقائدية. كما أن هيمنة الفكر الديني الغـيبي على المجتمع الزراعي التقليدي تسببت في تعطيل جهود العلماء والمفكرين والفلاسفة والمُبدعين، وتضييق هامش الحرية في المجتمع، وبالتالي الحيلولة دون قيام هؤلاء بطرح أفكار خلّاقة تقوم على المنطق، وتتحدى العقل الغيبي. كما أصبحَ من المتعذر على العُلماء أيضاً الغوص في أعماق بحار معرفيةٍ قد تقودهم إلى اكتشاف أسرار كونية أو حقائق حياتية تـتناقض مع مقولات دينية ومفاهيم خرافية راسخة في الوجدان الشعبي. وقد ترتب على ذلك تعثر مسيرة المعرفة العلمية في كل المجتمعات الدينية المحافظة، وتباطؤُ عملية التطور التكنولوجي والاقتصادي المؤسَّس على العلم والتجربة، وكبْت الحريات العامة، وجمود الثقافة إلى حد بعيد. ولهذا عاش المجتمع الزراعي في ظل هيمنة الفكر الديني على الثقافة والحياة نحو عشرة آلاف سنة من دون تطور يُذكر. وفي الواقع، لا توجد أقليةٌ دينية متزمتة في أي مكان من العالم، سواء كانت الأقلية المعنية يهودية أو مسيحية أو مسلمة أو بُوذية أو هندوسية تتمتع بمستوى معيشي مرتفع، أو تقدم علمي مرموق، أو لديها القُدرة على التفاعل مع العالم المحيط بها بطريقةٍ عقلانية.